نسب النبي ﷺ ومولده ونشأته - مسلمون

 بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أشرف الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد...

من هو النبي ﷺ؟

النَّبي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ ٱللَّهِ بْنِ عَبْدِ ٱلْمُطَّلِبِ (لقبه: أَبُو القَاسِم)... هو رسول الله الذي بُعِث إلى الإنس والجن في الإسلام؛ أُرسِل ليُعيد العالَمين إلى توحيد الله وعبادته شأنه شأن كل الأنبياء والمُرسَلين، وهو خاتمهم، وأُرسِل للنَّاس كافَّة، ونؤمن كمسلمين بأنّه ﷺ أشرف المخلوقات وسيّد البشر، ونعتقد فيه العِصمة (معصوم من الخطأ).

عندما يُذكر اسمه، نُلحِق معه عبارة «‌صلى الله عليه وسلم» مع إضافة «وآله» و«وصحبه» أحيانا، لِمَا جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية مما يحثنا على الصلاة عليه ﷺ.

ترك النبي محمد أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، وكثرت مظاهر محبّتنا وتعظيمنا له، باتباعنا لأمره وأسلوب حياته وتعبده لله، ونقوم أيضًا بحفظ أقواله وأفعاله وصفاته، وجُمِعَ ذلك في كتب عُرفت بكتب السّيرة والحديث النبوي.

وحّد رسول الله ﷺ الجزيرة العربية في نظام إسلامي واحد، حيث شكل القرآن الكريم وتعاليمه وممارساته أساس نظامها.

نسب النبي ﷺ

هو «أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان». هذا هو المتفق عليه من نسبه، أما ما فوقه ففيه اختلاف كثير، غير أنه ثبت أن نسب عدنان من نسل إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.

وقد قال رسولنا الكريم ﷺ: "أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بي" ففي سورة البقرة ذكر الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: "رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" - (البقرة ١٢٩).

وفي سورة الصف ذكر الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ" - (الصف ٦).

مولد النبي ﷺ

ولد النبي محمد ﷺ في مكة (ربيع الأول 53 ق هـ - ربيع الأول 11 هـ) (أبريل 571 م - يونيو 632 م)؛ وهذا العام معروف بعام الفيل، وهو العام الذى حاول فيه أبرهة الحبشي هدم الكعبة بمكة، لكن الله سبحانه وتعالى نجى الكعبة وأهل مكة من هذا الخطر.

ولد النبي ﷺ بأشرف قبيلة وهي قريش، ومن أشرف فرع لها وهو بنى هاشم، وكانت أمه أمنة بنت وهب وأبوه عبد الله بن عبدالمطلب.

 نشأة النبي ﷺ

وُلد النبي ﷺ يتيم الأب، فقد مات أبوه وتكفلت به أمه حتى توفيت وهو في سن السادسة. فتكفل به جده عبدالمطلب وسماه محمد -أي المحمود في السماء والأرض- وهو اسم لم يكن يُعرف عند العرب من قبل.

واستمرت رعاية جده له حتى مات عبدالمطلب وكان النبي ﷺ وقتها في سن الثامنة من عمره، فتكفل به عمه أبو طالب.

لم يقبل النبى محمد ﷺ أن يكون عِبئًا على عمه، فقرر أن يعمل راعيًا للغنم، وقد تعلم منها عدة صفات، منها: الرحمة والعطف واللين، ثم عمل بالتجارة وكان أبرز عمل له بالتجارة عندما خرج مع ميسرة غلام السيدة خديجة في رحلة تجارية إلى بلاد الشام، وأثبت مهارة حتى لُقّب في مكة بالصادق الأمين.

والحمد لله رب العالمين.

المصادر

١- القرآن الكريم.

٢- محمد عادل عبد العزيز، ٢٠٠٣م، "التاريخ الإسلامي العام"، الطبعة الأولى، بدون دار نشر.

٣- السيرة النبوية، ٢٠١٩م، "مجموعة زاد"، الإصدار الأول، العبيكان للنشر، السعودية.

تعديل المقال